بقلم: د.نرمين الحوطي
ثلاثة حروف لبداية ثلاث كلمات وهي: شيعة وبدو وحضر، عندما نقوم بتجميعها تنتج لنا كلمة «شبح» وهذا ما حدث لمجتمعنا في وقتنا الحاضر، نعم نرى الآن وجوها ترتدي أقنعة الشبح للتفرقة وبث الفتنة في مجتمعنا، وأياد نصبت أنفسها بأنها يد الله وشريعته ولا بد من اتباعها، وللأسف هي أيادي شيطانية استخدمت الدين والدين بريء منها لتزرع الفتنة وتقوم على هدم الوحدة الوطنية.
فنحن كمسلمين نوحد الله عز وجل ونؤمن به وبرسولنا المصطفى، واليوم يأتي من يكفرنا ويشتت توحدنا من خلال نقطة العنصرية، ولكن أيها الشبح أين كنت ابان الغزو الغاشم؟ تلك الأيام التي جمعت كل الكويتيين تحت كلمة واحدة وهي «الكويت»، فمن كانوا يقومون بتنظيف الشوارع ورفع القمامة وغيرها من وظائف لم نسمع منهم كلمة شيعي أو حضري أو بدوي ولكن كنا نغرد في وقت شدتنا ومحتنا بكلمة واحدة وهي «أنا كويتي»، أيها الشبح عندما استشهد شهداؤنا وأسر أسرانا لم تفرق أيادي الغزاة بين من هو شيعي أو حضري أو بدوي ولكن كانوا يقومون ببطشهم لنا لأننا فقط كويتيون.
رسالة لكل من يرتدي قناع الشبح، لن تقدر على الكويتيين لأننا أصحاب رسالة وقضية وهي «الكويت «تلك العروس التي لا تتجزأ مهما كانت طوائفها ومذاهبها، لا تفرح كثيرا ممن انصاع وراءك وطاب له فكرك واتجاهاتك، فهيهات أيها الشبح اللعين فصحوة الكويت قادمة لتقطع يدك لتكف عن الكويت وأهلها، غدا وقريب جدا سوف تقع الأقنعة على ملئ أبصار أهل الكويت وسيكون الشبح مصيره مثل مصير كل من سولت له نفسه أن يؤذي الكويت وحكامها وشعبها.
كلمة وما تنرد: حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
narmin-alhoti@hotmail.com