«الرجل المناسب في المكان المناسب» تلك المقولة التي احتار فيها الكثير فما هي صفات الرجل المناسب ليكون في المكان المناسب، واليوم أجاب عليها الأستاذ سامي النصف من خلال ما يقوم به في الخطوط الكويتية لا نجزم بأنها إنجازات ولكن نقدر أن نقول بأننا أصبحنا نشعر بالتغيير للأفضل في ذلك الأسطول الجوي.

اليوم لن نتحدث عن السابق ولن نخوض في الحديث عمن هو سامي النصف، ولكن كلماتنا اليوم تسلط الضوء عن التغيير الذي أصبح واقعا ملموسا في أسطولنا الجوي، نعم فعندما نقول الرجل المناسب نقصد بها الرجل المثابر الذي تكون أدواته قليله ومتهالكة، وبالرغم من هذا فإنه يقوم بتجميعها وإصلاحها لينجز منها الكثير ليتميز في عمله، وهذا ما لمسناه في تلك الفترة الوجيزة التي أشرف عليها النصف ومازال يعمل على التطوير منذ توليه إدارة الشركة.

منذ أن تولى النصف إدارة «الكويتية» وضع يده على الخلل وهو يكمن في «الإدارة» تلك الخلية التي تحيط الأسطول بأكمله فذهب إلى نواة الخلية وقام بتغيير كل من لا ينجز في عمله، وهذا ما نريده بالفعل في الكثير من دوائرنا الحكومية والخاصة، التغيير للنواة وليس للتدوير لأناس لا يحققون إنجازات في أعمالهم، ذلك التغيير الذي أضاف صبغة جديدة على «الكويتية» كنا افتقدناها من زمن بعيد وهي «الواجهة «، نعم فالراكب لا يعلم ما يحدث في داخل الإدارة، ولكن ما يهم الراكب في الأول والأخير هو الخدمة وواجهة الشركة التي ستنقله من مكان إلى آخر وهذا ما أصبحنا نراه في أسطولنا الكويتي، نعم فعند رجوعي إلى الكويت واستخدامي للخطوط الكويتية كنت متخوفة وهذا الخوف أتى من تجارب عديدة مريرة لي في السابق على هذا الأسطول ولكن اليوم وجدت فرقا كبيرا في المعاملة منذ أن توقفت على مكتب الحجز إلى أن وصلت إلى أرض الكويت سواء خدمة الحجز ويتبعها تسلم الحقائب وأخيرا الضيافة في الطائرة بالفعل شعرت بالسعادة بأن يوجد أمل يمحو كلمة المستحيل وهنا أدركت معني «الرجل المناسب في المكان المناسب».

كلمة وما تنرد: شكرا لكل من ساهم في هذا التغيير ونقف لكم لندعمكم ليكون انجازا في المستقبل وعساك على القوة يا أستاذ سامي النصف.

nermin-alhoti@hotmail.com