جميل أن نرى كل ما هو جديد من «تقليعات» في مجتمعنا يوظف على خشبة المسرح تلك هي وظيفة «أبو الفنون» فهو مرآة عاكسة للمجتمع، في يوم الاثنين الموافق 13/ 4 كانت احتفالية جريدة «الأنباء» بعيدها التاسع والثلاثين ولم أذهب كمدعوة، بل مشاركة لأسرتي الصحافية بعيد ميلاد «الأنباء» الأم التي تجمعنا تحت كلمة واحدة «حرية الرأي» تلك هي الأنباء أدام الله علينا أفراحها وتقدمها وترابطنا كأسرة تحريرية واحدة.
كلماتنا اليوم نقدية، ولكن ليس على الحفل ككل ولن تكون سطورنا واصفة للحضور المتميز الذي شمل جميع الميادين والكثير من فئات المجتمع ولن أقوم بتسليط الضوء على المكرمين لأنهم مازالوا شموسا تضيء تاريخ الكويت ولن أخوض في القائمين على التنظيم والاستقبال بالحفل ولكن نقدنا سيكون «سيلفي».
اليوم سأسلط الضوء على المشهد المسرحي الذي تم عرضه في افتتاح الحفل وهو من إخراج الأستاذ هاني النصار، بالرغم من أنه كان مشهدا قصيرا، إلا أنه امتلك جميع مقومات العرض المسرحي سواء كانت حركة الممثل والمجاميع أو الأداء الحركي أو الإضاءة والموسيقى مما أعطى للحضور انطباعا مسرحيا من الدرجة الأولى.
«سيلفي» ذلك هو الحال لمجتمعاتنا، الجميع أصبح يقوم بالتقاط الصور والمشاهد لشخصه ومن ثم يقوم بعرضها على البرامج الكثيرة والمتنوعة في عالم التكنولوجيا وأصبح يطلق عليها «سيلفي»، وتلك هي الصحافة التقاط صور من المجتمع من خلالها تقام عليها كتابة الخبر أو الموضوع ومن ثم عرضها على القارئ من وجهة نظر الكاتب أو المحرر، فالقارئ عندما يقرأ خبرا أو مقالا ما هي إلا وجهة نظر الكاتب أو المحرر الذي قام بعرض الموضوع على القراء، وها هو هاني النصار يقوم بالربط بين الصحافة و«السيلفي» بارتباط مسرحي بحبكة درامية لم تتجاوز الدقائق المعدودة، وبالرغم من قصر المدة إلا أن الرسالة المسرحية وصلت للمتفرج لأن الكل أصبح يعيش في عالم «سيلفي».
مسك الختام: لا أقدر أن أتغافل عن استقبال أ.يوسف المرزوق وترحيبه بجميع ضيوفه: «عساك على القوة يا أبو خالد»، كما لن أقدر ألا أذكر موقف معالي وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح عندما قام بالنزول إلى ماما أنيسة ليتم تكريمها لعدم مقدرتها على الصعود على خشبة المسرح أرفع لك القبعة يا أبو الذو يا بوصباح.
Nermin-alhoti@hotmail.com