د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

حق الحياة


«لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه» ذلك هو حق الانسان كما نصت عليه الأمم المتحدة في الفقرة الثالثة من نص الاعلان العالمي لحقوق الانسان، واذا نظرنا في قوانين ودساتير العالم نجد أيضا جميعها تنص وتؤكد على حرية الانسان وسلامته وحمايته ولكن ويبقى السؤال: هل تلك القوانين والدساتير بالفعل مفعلة لسائر البشر؟

إن قضيتنا عامة وليست خاصة بجهة معنية، فما نراه الآن من مذابح وفقر وجهل للبشرية يتنافى مع ما نصت عليه قوانين حقوق الانسان فأين الأمم المتحدة من المجازر الآدمية والعلمية والصحية والفقر التي أصابت الكثير من المجتمعات.

رسالتنا اليوم موجهة لمن يدعون ويجتمعون على اسم الانسانية ويطالبون في اجتماعاتهم المخملية بحقوق الانسان، كلماتنا لا تخص الأمم المتحدة فقط بل هي رسالة عامة لجميع الجمعيات والمنظمات التي تأخذ الانسان شعارا لها للدفاع عن حقوق الانسانية، فنقول لهم: أين أنتم من المجازر التي تحدث بين الدول ويكون ضحيتها الأطفال وكبار السن؟ أين أنتم من تدهور التعليم واعتلاء نسبة الجهل والفقر في العالم؟ كيف حالكم والمرض يمكث في الشعوب الفقيرة؟

مطالبتنا اليوم لمن يجلسون على الكراسي المخملية بأن يتركوا كراسيهم ويذهبوا لمن بالفعل بحاجة لهم للدفاع عنه، رسالتنا اليوم لا للكلمات ولا للشعارات فقط أتي الوقت بأن تتحول القوانين والدساتير لأفعال فعلية، الى متى يا من تحملون الدفاع عن الانسان شعارا لكم تتحدثون من على المنابر باسمهم وتتناسون الفاعل والقاتل للانسانية، أتى الوقت بأن يصدر قانون يحاكم كل مسؤول ومتسبب في قتل آدمية الانسان، حان الوقت بأن يعتقل كل من يقمع حرية الحياة، ارجعوا لقوانينكم وارصدوا حالاتكم ستجدون أنكم لم تجرموا الفاعل.

تلك هي القضية، العقاب لكل من يقمع ويعذب ويؤذي الانسان، فاذا وضع العقاب فسنجد أن الكل يهاب منه ولن يكون هناك تأخر في التعليم ولا تدهور في الصحة ولا ظلم للفقراء ولا ولا..، ان مطالبتنا بالعقاب ليس بجرم قانوني لان ما نطالب به ونناشد من أجله هو دين الله في جميع كتبه السماوية التي أنزلت على العالم، الرأفة المحبة المساواة الانسان، فيا من تنادون بالانسان اعرفوا قبل مناشداتكم واجتماعاتكم من الانسان؟

* كلمة وما تنرد: عجبت لمن أنكر النشأة الأخرى.. وهو يرى النشأة الأولى.. عجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء.. عجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة وسيكون غدا جيفة.


Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا