بقلم : نرمين الحوطي 

أيام قليلة بإذن الله وستنتهي المرحلة الثالثة لحديقة الشهيد لتفتح أبوابها لاستقبال زوارها، ولكن تلك المرحلة لها طابع مميز وجديد، حيث من تعود على زيارة حديقة الشهيد سواء خلال الجزء الأول أو الثاني منها يجد الطابع التاريخي والأثري عند مزاولته لرياضته أو حضوره لإحدى الفعاليات المقامة في هذين الجزأين، أما المرحلة الثالثة فوفق ما شاهدته أخذ تصميمها من الطابع المدني والتكنولوجي مع الاحتفاظ بالهدف الذي قامت عليه حديقة الشهيد وهو أن تكون نواة للأسرة لجمعتهم ومزاولة وممارسة الكثير والعديد من أنشطتهم علي سبيل المثال لا للحصر: الرياضة بأنواعها، الثقافة والفنون من خلال الفعاليات التي تقام للأسرة، وغيرها من أنشطة جمعتها المرحلتان السابقتان، وها هي تسير في سلسلة مترابطة من أجل الهدف المقام لها وعليها وهي الأسرة.

المرحلة الثالثة تجمع بين أشجارها صالة للتزلج حديثة في المكان نفسه الذي بني عليها في الماضي أول صالة تزلج في الخليج العربي وكان هذا في عام 1980 وفي عام 1990 «عام الغزو الغاشم» استخدمت تلك الصالة كثلاجة لحفظ جثث شهداء الكويت، رحمهم الله وصبر ذويهم على فراقهم، وها نحن اليوم بعد هدمها نشهد تشييد صرح ترفيهي يحمل الطابع المدني من حيث الشكل، حيث يشكل قبة فضائية، والبعض من الممكن أن يراها دانة تحمل اللون الصدفي، فما أجمل أن ترى الشكل يعطي لك أكثر من صورة وأكثر من انطباع ذلك هو الإبداع الهندسي!

المرحلة الثالثة، وبعيدا عن الممشى الرياضي الذي يعد ممشى متصلا للمرحلتين السابقتين، كما لن نقوم بتسليط الضوء على قاعة السينما المتواجدة في هذه المرحلة، لكن إضاءتنا ومفاجأة المرحلة الثالثة لزوارها أنه سوف يرفع الستار عن مجمع مسرحي من أربعة طوابق، قاعات مسرحية مجهزة على أعلى مستوى وقاعة تدريب. أيضا ما أجمل أن تجمع بين الثقافة والفنون والترفيه في نواة واحدة لتكون حديقة الشهيد على مراحلها الثلاثية نواة للأسر الكويتية وللمقيمين على أرض عروس الخليج.

مسك الختام: كل الشكر للديوان الأميري على هذا الصرح الذي لن نقول ترفيهيا بل اجتماعي، فقد شملتم بكرمكم بناء نواة اجتماعية تحمل الكثير والعديد لثقافة المواطن الكويتي تحت أسمى اسم وهو «الشهيد».

 

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/04/24-04-2024/17.pdf