د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

كيف نكتب للطفل؟

بقلم : نرمين الحوطي 

الطفولة عالم شائك بما يحمله من فضاء مليء بالأفكار المتعددة والمتغيرة! فالطفولة لا تعتبر مرحلة واحدة فقط لتكتب لها، بل هي مراحل عدة، ولكل مرحلة مفاهيمها وأسسها ومعاييرها، فبعض علماء النفس قام بتقسيم الطفولة إلى ثلاث مراحل، وبعض التربويين قام بالتقسيم الرباعي للمراحل العمرية للطفل، وبين هذا وذاك نجد عنصرا أساسيا يتواجد في جميع المراحل العمرية سواء أكانت ثلاثية أو رباعية وهو «الخيال الفكري».

والخيال الفكري هو ذلك العنصر الذي يعد من أصعب الأسس عند الكتابة للطفل سواء أكانت رواية أو قصة أو مسرحا أو دراما أو غيرها، وسواء أكانت سمعية أو بصرية في علم الكتابة للطفل، مع العلم أن البعض يعد «الخيال الفكري» من أسهل العناصر!

وهذا ليس بموضوعنا، لأنه إذا قمنا بتفكيك المفاهيم النفسية والتربوية لمنطق الخيال الفكري الخاص في سيكولوجية الطفل، فلا تكفي سطور مقالنا للكتابة عنها وتسليط الضوء على الدراسات المختصة في هذا العلم وذاك التخصص.

إن الكتابة للطفل تعد من بين الأصعب في بحر الكتابة الدرامية والأدبية لما تحمله الكثير من المفاهيم، وكل مفهوم يرتبط بمرحلة كما ذكرنا في بداية مقالنا، ويبقى السؤال: ماذا نكتب للطفل؟ وتلك هي المعضلة التي يواجهها الكثير من الكتاب عندما يرغبون بالخوض في الكتابة للأطفال!

نعم، هي معضلة وسطور شائكة لا تعرف من أين تبدأ بها، وبأي خيال تكتب حروف كلماتك؟ وعن أي مرحلة ستتحدث شخصياتك؟ وبأي سيكولوجية ستختار مناظر أحداث قصتك أو روايتك أو مسرحيتك؟ إلى أن تصل وتصبح أفكارك تبحر في فضاء الطفولة لكي تكتب بخيالها الفكري وترفرف خطوط قلمك بين أطياف المراحل العمرية والنفسية إلى أن يمكث قلمك في نقطة محددة لتحتوي فئة محددة ويبحر خيالك الفكري وفق تلك المرحلة ويسير قلمك بالكتابة من ذلك المنظور الفكري والنفسي لتلك الفئة ليواكب المرحلة العمرية للطفل، وهنا نقول إنك بدأت تكتب للطفل.

مسك الختام: إذا حملت طفولتك معك فلن تكبر أبدا.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/01/18-01-2024/11.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا