بقلم : نرمين الحوطي
منذ عام 2015 وأنا حريصة على أن أبدأ العام الميلادي الجديد في الأراضي المقدسة «ربي ما يقطعها من عادة.. اللهم آمين»، في كل عام من تلك الأعوام الثمانية أجد كل ما هو جديد في المملكة العربية السعودية ولكن هذا العام غير.. حيث صادفت «هدية السعودية للعالم».
مع بداية رحلتي التي على الدوم أبدأها من المدينة المنورة ثم مكة المكرمة كانت لي زيارة للجامعة الإسلامية التي تقع على ضفاف وادي العقيق وتبعد من المسجد النبوي 10 كيلومترات، ذلك الصرح الأكاديمي الذي قدمته المملكة العربية السعودية لطلاب العلم من العالم بأكمله من خلال المنح المقدمة من الجامعة لطلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراة سواء أكانوا مقيمين أو الدوليين أيضا.
الجامعة الإسلامية ذلك الصرح الأكاديمي الذي يعد بالفعل أجمل هدية من المملكة العربية السعودية للعالم بأكمله، حيث تحتضن الجامعة أكثر من 170 دولة يتحدثون بأكثر من 50 لغة عالمية. ما أجمل أن تجمع أكثر من 170 ثقافة من مختلف الدول أتت من خلال الملتحقين بالدراسة تحت قبة الجامعة الإسلامية.
إنها هدية السعودية للعالم، نعم وما أقيمها من هدية تسهم وتشارك في نشر رسالة الإسلام من خلال ما تقدمه من تخصصات في العلوم الشرعية والعربية والمعارف الأخرى للطلاب المتقدمين سواء المقيمون أو الدول العالم.
عند دخولي لبوابة الجامعة شعرت بأنني أدخل بوابة التاريخ لما تحمله من قاعات ومبان ضخمة تعبق جدرانها بتاريخ أمتي الإسلامية لتصل كلماتها للعالم بأكمله، ها هو تاريخنا وقيمنا وشريعتنا ومبادئنا وعاداتنا تترجم لـ 170 لغة ليتحدث عنها العالم. وقد دخلت الجامعة الإسلامية في عام 2022 موسوعة غينيس اعترافا من هذه الموسوعة العريقة بقيمة الجامعة علميا وعمليا.
تمثل الجامعة الإسلامية إنجازا إسلاميا عالميا وأصبحت لها بصمة في خارطة التعليم العالمي، فهنيئا للأمة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ومنجزاتها في مختلف المجالات لاسيما العلمية.
مسك الختام: للحديث بقية غدا في سياحة دينية.
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2024/01/10-01-2024/15.pdf