د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

الحالة: عزباء!

بالأمس البعيد كانت كلمة مطلقة وأرملة تعد معضلة للكثير من نساء المجتمع، أما اليوم فتبدل الحال وأصبحت كلمة «عزباء» هي المعضلة للعديد من فتيات وسيدات الكويت!

٭ «الداخلية».. عندما تذهب أي امرأة تجاوزت من العمر 40 عاما لطلب من يساعدها في البيت «خادمة».. عفوا للمصطلح، فالكل يخدم للقمة العيش، على سبيل المثال لا للحصر تفاجأ بسؤال من بعض المسؤولين في الوزارة: شنو حالتك. فتجاوب: عزباء. عذرا الطلب مرفوض.

٭ «الصحة».. تكون ذاهبة للعلاج بالخارج ولا تمتلك أحدا معها يرافقها للعلاج لأي ظرف أسري كان، وإذا بالموظف الذي يقوم باستخلاص أوراقها يقول: وين اسم المرافق؟ وشنو حالتج؟ فتجاوب: عزباء وما عندي غير أصدقائي. فينظر لها نظرة استنكار تتمنى تلك المرأة بأن تنشق الأرض وتبتلعها من شدة النظرة لها.

٭ «الإسكان».. تطالب بمنزل مثلها مثل أي مواطن له الحق في هذا ولكن ما يعيقها أنها عزباء مع العلم أنها تجاوزت من العمر الأربعين وقد تكون تمتلك وظيفة قيادية أو اسما لامعا في المجتمع ولكن الحالة: عزباء.

تلك بعض الأمثلة من كثيرة مثلها تقف حجرا أمام العديد من فتيات الكويت وتعيق حياتهن والسبب الحالة.. «عزباء»، والموضوع لا يقتصر فقط على النساء بل أيضا على الرجال مع العلم أن الدستور الكويتي عندما وضع لم يصنف الحالة ولم يفرق بين الرجل والمرأة، بل من يرجع إلى دستور الكويت ويقرأ مواده فسيجد أن كلمة مواطن تتكرر في كل مادة من مواد الدستور، فأين قوانين المؤسسات الحكومية من دستور الكويت، أليس الأعزب مواطنا؟!

٭ مسك الختام: العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين. مادة (7) من دستور الكويت.

Nermin-alhoti@hotmail.com

التعليق

x

إقرأ أيضا