خالد العتيبي.. شخصية تستحق أن نسلط الضوء عليها ليحذو حذوه الآخرون فيما يقوم به من عمل وجهد من أجل الكويت، كلمات مقالتنا ماهي إلا نقطة في بحر جهد وعمل ذلك الرجل.

في مساء الخميس كنت خارجة من منزلي في منطقة القادسية وإذا بي أجد رافعة بناء تقف في منتصف الطريق العام أمام منزلي، والنتيجة أن حركة السير تعرقلت ومن أراد أن يمشي على قدميه فإنه لا يقدر أيضا خشية من أن يقع فوق رأسه شيء من مواد البناء وبجانب هذا فإن أوقات العمل انتهت «المراد» قمت بالاتصال بالمخفر وإذا برئيس المخفر هو من يجاوبني، فأخبرته عن الحادثة وما يحدث أمام منزلي فقال لي: أبشري، وبالفعل استبشرت خيرا منكم يا ولد الكويت.

كنت أظن أن حضورهم سيأخذ ساعة أو من الممكن أقل! وكنت أعتقد أن الذي سيأتي للبلاغ دورية يقودها أحد الأفراد من العسكريين! ولكن ما حدث «بشارة خير»!

أقل من دقائق معدودة ووصلت الدورية وكان من يقودها هو رئيس مخفر القادسية المقدم خالد حسين العتيبي الذي نزل وتحدث مع العمال والمسؤول عنهم، وفي أقل من دقائق تحركوا بعدما قام بإنذارهم وفق القانون والطلب منهم الالتزام بمواعيد وقوانين العمل، وتعريفه بالطرق الصحيحة والسليمة التي لابد من اتباعها عندما يريدون إشغال الطريق العام، وكنت أستمع وأنصت لذلك البصيص من الأمل الذي يثبت أن الكويت «للحين بخير» بأبنائها طالما نمتلك مثل خالد العتيبي.

لم ينته الموقف، فما رأيته من حماة الوطن بعد الله عز وجل جعلني أتجرأ وأطلب منه خدمة أخرى: مقدم خالد.. جزاك الله خيرا على كل ما قمت به.

المقدم خالد: هذا واجبنا تأمرين بشيء ثاني.

فقلت: نعم.. وأنا آسفة طلباتي وايد.

المقدم خالد: هذا واجبنا آمري.

فقلت: «طبعا من اللي قاعدة أشوفه من تنظيم وتواجد الدوريات على مدار 24 ساعة في المنطقة، وفي تلك الفترة بالفعل مجهوداتك واضحة فلو حضرتك تشوف هالسيارتين صار لهم أكثر من أسبوعين واقفين جدام المنزل ما يتحركون، وأنت حضرتك عارف هذا الزمن ماله أمان»، وبالفعل قام واتصل من هاتفه بعدما قام بتصوير لوحات المركبة وأتت دورية أخرى وأخذت بيانات المركبتين وأنا أقف أمامهم سعيدة بأن الديرة للحين بخير طالما يوجد بها أمثال هؤلاء الرجال.

مسك الختام: «إخواني وأبنائي إن مهامكم ومسؤولياتكم الجسيمة تحتم عليكم مواصلة العمل الدؤوب بكل جهد وإخلاص» تلك هي رسالة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، لأبنائه أسود الداخلية، وهذا هو المقدم خالد العتيبي أحد رجال الداخلية ينفذ بما أوصى به أميرنا حفظه الله ورعاه.. فعساكم على القوة.

Nermin-alhoti@hotmail.com