في مساء الأحد الماضي 12/11/2023، كان اللقاء في رابطة الأدباء الكويتيين، حيث كانت الجلسة الحوارية عن «فلسطين في الشعر الكويتي»، وكان المتحدث خلال الجلسة أيقونة الأدب الكويتي د ..خليفة الوقيان، وحاوره أ.سالم الرميضي، بالإضافة إلى النخبة التي حضرت من أدباء ومثقفي ومبدعي الكويت والدول العربية. وبعيدا عن الأسئلة التي طرحت والتي وثقت تاريخيا بكلمات من المحاورين والحاضرين عن تاريخ ومكانة «فلسطين في الشعر الكويتي»، فقد استوقفتني جملة ختم بها أستاذي د.خليفة الوقيان وهي «لكل شيء مضمون».
نعم، لكل شيء بداية وسبب، فلا يوجد شيء من دون مضمون، فالبعض، وأخص أغلبية ممن ينتمون إلى مدرسة الحداثة وما بعد الحداثة، نجد منه على الدوام أنه يرفض المضمون! وكم من كتب وسطور وكلمات كتبت من البعض منهم من أجل إلغاء المضمون، ولكن ما النتيجة بعد تلك الثورة؟!
الكل رجع إلى أرسطو والقواعد الكلاسيكية والمضمون! نعم، تلك هي الحقيقة، وذلك هو الواقع الذي أصبح بعد تلك الثورة يقوم ويبني الأشياء، بداية ووسطا ونهاية، وأصبح لكل شيء له ثيمة ومضمون، وأصبحت اللغة تفصل، أي لا تمزج بين الأنواع، ذلك هو الأدب والمسرح والفنون لكل فعل ردة فعل ولكل فن أو مقال أو مسرحية أو كتاب أو رواية مضمون، يبدأ بخط ريشة أو حرف من حبر قلم بفكرة، ومن ثم تتدرج تلك الفكرة بخيوط إلى شبكة عنكبوتية ثم تصل بنا إلى الذروة، وعند الوصول تتصادم قوتا الصراع المتضادتان لتصلا بنا إلى النهاية، ونمتلك بين أيادينا وأعيننا الإبداع.
مسك الختام: اللهم أغث أهلنا في فلسطين، وأغث أطفال ونساء فلسطين
https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/11/16-11-2023/19.pdf