د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

المودة والرحمة


يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).

سطورنا اليوم بعيدة كل البعد عن التفسير والشريعة لأننا لسنا من أهلها، ولكن كلمات مقالنا تسلط الضوء على المعاني، مع العلم بأنني قارئة للتفسير وشغوفة بكل ما يكتب عن السنة والشريعة.

في تلك الآونة، وأخص من وقت جائحة كورونا «الله لا يعيدها أيام» إلى يومنا هذا، أسمع الكثير عن الخلافات الزوجية التي في بعض الأوقات تصل إلى حالات طلاق مما جعلني أبحث وأطلع على نسبة الطلاق في الكويت وبعض الدول العربية والخليجية من خلال دراسات مثبتة ومؤكدة من قبل الوزارات الحكومية فوجدت أن نسبة الطلاق كبيرة جدا والأغرب من هذا أن أغلبية الحالات هي بين حديثي الزواج!

شد انتباهي النسبة والتواريخ فقمت بالبحث العميق في بعض السجلات والمستندات لبعض من وضعوا مشاكلهم فوجدت أن الطرفين يفقدان معنى «المودة والرحمة».

لن أخوض في قصص بحد ذاتها ولن أسلط الضوء على بعض التفصيلات لبعض الشخوص ولكن بالفعل بعدما قرأت وسمعت للعديد من الفيديوهات لبعضهم وجدت أن ما ينقصهم هو عنوان مقالنا «المودة والرحمة».

فالرحمة هي رقة القلب وعطفه على الآخر والإحسان له والمودة بأنك تظهر تلك المشاعر والسلوكيات للآخر قد يأتي الحب فيما بعد بينهما بعد غرسكم الطيب من الود في علاقتكم الزوجية، تلك بعض التعريفات البسيطة في عالم العلاقة الزوجية، عندما تبنى علاقتكما من أول يوم على تلك الكلمتين لا ثالث لهما «الرحمة والمودة» سوف تجد مع الأيام الحب أصبح يجمع علاقتكما الزوجية التي أصبحت مبنية على العطاء والطاعة والهدوء النفسي والتغافل عن بعض التفاصيل الصغيرة والثانوية والرضى على أساسيات المعيشة هنا تجد الحب وتكمل الحياة الزوجية إلى الأبد.

مسك الختام: (وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم)... صدق الله عظيم

https://pdf.alanba.com.kw/pdf/2023/11/08-11-2023/09.pdf

التعليق

x

إقرأ أيضا