بقلم : نرمين الحوطي
ما أجمل أن يهدى لك الكثير من الكتب من أصحابها للاطلاع عليها وقراءتها، والأجمل أيضا أن تدعى لمناسبات «ثقافية سياسية» لتسمع وتشاهد أين نحن من خارطة العالم الثقافية والسياسية فهما وجهان لعملة واحدة، وإليكم بعض المحطات التي قضيت بها إجازتي سواء أكانت بين السطور أو حوار:
٭ حوار الجوهرة هي حلقة نقاشية أقيمت الأحد الماضي في تاريخ 30 أكتوبر ودعيت لها من قبل رئيسة «LOYAK» فارعة السقاف، والتي أشكرها على دعوتها الكريمة التي أعطتني قوة إيجابية مما سمعته من طلاب الجوهرة، الحلقة كانت بمشاركة كل من عضو مجلس الأمة سابقا د.أسيل العوضي، والإعلامي زافين قيومجيان وطلاب الجوهرة، بعيدا عن الحوارات والأسئلة التي تم طرحها على د.العوضي وقامت بالإجابة عنها، إلا ما كان يميز الحلقة هالة من الأمل التي تنبثق من محاورات وأسئلة طلاب الجوهرة وتمكنهم من طرح الأسئلة التي تميزت جميعها عن المستقبل، بالفعل أعطتني تلك الحلقة طاقة إيجابية لمستقبل مشرق يحملون رايتها طلاب «الجوهرة»... فهنيئا لـ «LOYAK» وهنيئا للكويت بتلك الجواهر.
٭ إدارة الأنشطة المدرسية التابعة لوزارة التربية، بعيدا عن سلبيات الوزارة إلا أن يوجد بؤرة أمل تنبعث من إدارة الأنشطة المدرسية! من خلال كتابين «جزء 14 وجزء 15» أرسلوهما إلي كإهداء من إدارة الأنشطة، كانت مفاجأة لي بأن تلك الإدارة مازالت إلى الآن تعمل على أنشطة ثقافية لأبنائنا الطلبة ! ولكن المفاجأة الأقوى من عملها أن الإصدارات قديمة 2014/2013 فلا أعلم لماذا أرسلت؟
المراد قمت بقراءتها ظنا مني بأن من أرسلها إلى يريدني بأن أسلط الضوء على تلك الإدارة وأهميتها لنشأة الطفل وإعادة إصداراتها من خلال قصص الأطفال التي تصدر منهم باسم وزارة التربية، وبالفعل قمت بقراءة الجزأين المرسلين إلي واللذين يحتويان علي العديد من القصص، ما ميزهما بأن كل جزء كان يحاكي مرحلة عمرية مختلفة عن الآخر فالتنويع والاهتمام بالفئات والمراحل العمرية مطلوب، فالفئة من 4 إلى الـ 10 سنوات هي مرحلة الطفولة المبكرة وكان هذا الجزء الـ 14 فكانت جميع القصص تحاكي حب الوطن وعمل الخير والصدق وغيرها من مبادئ لابد غرسها في أطفالنا في تلك المرحلة ولكن ما كان يعيب القصص عدم استخدام الألوان في الرسومات، حيث هذا العمر وتلك الفئة تنجذب بصرها نحو الألوان وبالأخص الألوان الزاهية والفاتحة، أما الجزء الـ 15 فأعتقد أنه يخص مرحلة الطفولة المتأخرة والتي تبدأ من عمر 12 إلى 18 عاما، وما جعلني أخمن أنها تخص تلك الفئة ما حملته القصص من مفاهيم ومضامين دنيوية ودينية لا يستوعبها إلا تلك المرحلة وبالفعل كان جزءا مميزا لتلك المرحلة، بعد القراءة والاستمتاع بها والرجوع بنا إلى مرحلة اشتقنا ويشتاق الكثير بالرجوع إليها وهي الطفولة رسالتنا إلى وزارة التربية بتفعيل تلك الإدارة والاهتمام بها من خلال التطوير وتنويع أنشطتها، لأن الطفل أصبح بالفعل بحاجة ماسة للأنشطة وبالأخص القراءة.
٭ مسك الختام: للحديث له بقية، غدا.. سطورنا جميعها من عبق الماضي، وكيف عندما الماضي يحاكي ويوثق لنا الحاضر لنرسم به مستقبلنا!
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2022/11/09-11-2022/09.pdf