د. نرمين الحوطي

profile picture

Nermin-alhoti@hotmail.com

ملاحظات محلية

بقلم : نرمين الحوطي


ها نحن نودع مهرجان الكويت المسرحي لدورته الـ 22 بما قدم من أعمال متميزة وآراء فكرية أدلى بها العديد من ضيوف المهرجان أضافت للعديد من الجيل القادم الكثير، وكلمات مقالنا اليوم ما هي إلا سطور رصدت الكثير من الملاحظات سواء أكانت من المشاركين في المهرجان أو من ضيوف ورواد المهرجان، وإليكم البعض منها:

٭ الهجين: في ندوة «التطبيقية» على المسرحية طالبت دراماتورج المسرحية فلول الفيلكاوي في ختام الندوة برصد جائزة تحت مسمى «فنون الكتابة»، حيث رأت أن من يقوم بالدراماتورج أو غيرها من أنواع فنون الكتابة للأسف يهضم حقهم في جوائز المهرجان، حيث إن المسابقة ترصد فقط جائزة أفضل تأليف، ومن هذا المنطلق طالبت الفيلكاوي في المهرجانات القادمة برصد جائزة «فنون الكتابة».

٭ لنشرب القهوة: أيضا أثناء الندوة التطبيقية التي تقام بعد انتهاء كل العرض، طالب د.جمال ياقوت رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في ندوة «لنشرب القهوة» بأنه حان الوقت لتدريس «فن الدمى»، حيث رأى أن الكويت تميزت بهذا الفن من خلال العروض الأخيرة للكويت التي رآها سواء في مهرجان الكويت المسرحي الـ 22 أو عروض كويتية أخرى قدمت في مهرجانات خارج الكويت، من هذا المنطلق وهذا التميز كانت مطالبة ومناشدة د.ياقوت للمسؤولين عن المسرح بأنه حان الوقت بمنهجية وتدريس «فن الدمى».

٭ أثناء محاضرة الفكرية وتحديدا محاضرة «أثر الندوات التطبيقية على العرض المسرحي»، كانت الحوارات عديدة منها المؤيد ومنهم الرافض لتلك الندوات وكل من أدلى بأسبابه الفكرية والعلمية، وأثناء المداخلات كان للحديث أطراف مسرحية جانبية بيني وبين عبدالعزيز سفر الذي اتفقنا في نهاية النقاش أنه بالفعل لابد أن تلغى تلك الندوات، وإذا لزم الأمر في إقامتها تتم دون معقب على العرض، أي يكتفون بمؤلف ومخرج العرض لطرح رؤيتهم على المشاهدين ويفتح باب النقاش بعد ذلك على أن تعطى الفرصة بالحديث لبراعم المسرح.

٭ الإبداع لا يمتلك جنسية ليفوز! أثناء جلوسي مع أبنائي، وهم الآن زملائي في الثقافة والمسرح، سألت عن العديد من الأسماء المشاركة، والسؤال أتى من خلال ما شاهدته من تميز في عروضهم، فكانت الإجابة: للأسف دكتورة أسماؤهم مستبعده من الجوائز! فقلت: لماذا؟! فكان الرد بأن الجوائز تقتصر فقط على الكويتيين! فأجبت: هل الإبداع أصبح له هوية؟ عجبا لمن سنّ قانون جوائز المهرجان! يا جماعة الخير من قام على النهضة المسرحية في الكويت لم يكن كويتيا «الله يرحمك يا زكي طليمات»، انتوا تتكلمون جد؟! فأجابوا: إي والله دكتورة.

من هذا الحوار العقيم أسأل: الممثل أو الكاتب أو أيا كان من عناصر العرض المسرحي هو يبدع باسم فرقة لا باسم بلد يا مسؤولي الثقافة! ذلك المبدع تقدم بإبداعه ليثري مهرجان الكويت المسرحي أليس من حقه بأن يساوى بالآخرين! فالإبداع وكما قلنا في بداية نقطتنا الأخيرة: «الإبداع لا يمتلك جنسية ليفوز فالإبداع متى ما أصبح له هوية أو جنسية فقد رونقه.

٭ مسك الختام: Both art and the artist lake identity and define themselves only through their encounter with each other Harlod Rosenberg.

Nermin-alhoti@hotmail.com

https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2022/10/27-10-2022/09.pdf


 
 
 

التعليق

x

إقرأ أيضا