«عبرة شارع» مسلسل قدم في رمضان 2018 من تأليف د ..حمد الرومي بعيدا عن طاقم العمل الدرامي، وسطورنا هذه لم تكتب لتحليل العمل الدرامي من حيث الأداء المتميز من جميع الطاقم الفني ولا نقصد بها تسليط الضوء على الإخراج المتميز لعبرة شارع.. ولكن!
مقالنا اليوم يسلط الضوء على نهاية العمل الدرامي كما أرادها المؤلف د.حمد الرومي بقرع ناقوس الخطر من خلال الحلقات الخمس التي ختم بها ذلك العمل، وهي باعتقادي الشخصي الرسالة التي أراد المؤلف توصيلها للمشاهد وللدولة أيضا!
جرس إنذار.. الخطر الذي إذا قمت بعبرة الشارع! عالم لم نكن نعرف عنه الكثير بالأمس! أما اليوم فنرى ونتعايش مع مخرجاته! لأن بالأمس كنا نعبر له الشارع، واليوم أصبحت مخرجاته لا تحتاج بأن نعبر لها الشارع بسبب تعايش الكثير في شوارعنا!
خمس حلقات في نهاية «عبرة شارع» قام مؤلفنا بالتصوير الدقيق لحياة تلك الفئة التي يعيش الكثير منها خارج القانون، فاستخدم شخصية الراوي تمثلت في شخصية خادمة كانت تعمل عند سعاد عبدالله وهي تحكي لها فوق السطح عن الشخصيات «الخارجة عن القانون» وهي تمر أمامهم، وذلك عندما لجأت إليها سعاد عبدالله حينما صارت الشرطة تطاردها! وها هي اليوم تمكث عندها أياما قليلة تعايشت مع واقع «عبرة شارع» إلى أن أصبحت تحمل الكثير من صفات ذلك المجتمع والنهاية بأنها تطبعت بطباعهم إلى أن كتبت النهاية، وقامت بقتل من يقوم بتهديدها، وأصبحت لا تحتاج «عبرة شارع» لأنها أصبحت من ذلك الشارع!
عبرة شارع.. هو جرس إنذار دق ناقوس الخطر ومازال يدق في العديد من المسلسلات! والكثير من الأقلام الإعلامية والصحافية كتبوا وناشدوا عبر الصحافة لإنذار القائمين على أمن الوطن من خطورة «عبرة الشارع» إلى أن أتى اليوم أصبحنا لا نعبر الشارع! لأن الشوارع أصبحت متماثلة ومتشابهة!
سطورنا لا تقتصر على هؤلاء ممن كانوا يمكثون بالأمس في «عبرة الشارع»، لأنهم اليوم أصبح العديد منهم يمكثون في شوارعنا، حروفنا تناشد من خلال إضاءتنا «تجار الإقامات»، فالقضية لا تقتصر فيمن يمكثون في «عبرة الشارع» ولكن قضيتنا اليوم تسلط الضوء على من أتى بهم ليسكنوا في «عبرة الشارع».
٭ مسك الختام: حان الوقت لأن تصدر قوانين جازمة على تجار الإقامات وتغيير ليس فقط التركيبة السكانية، بل التركيبة العمالية للعديد من الشركات الوهمية.. والله من وراء القصد