بقلم : نرمين الحوطي
تبدأ سطور مقالتنا بتهنئة لجميع السيدات اللائي وقع عليهن الاختيار لاعتلاء منصة القضاء ويصبحن ضمن أول دفعة قاضيات في القضاء الكويتي ونقول لهن «ألف مبروك»... وبعد التهنئة والتبريكات لهن خاصة وللمرأة الكويتية عامة، نبدأ مقالنا بحروف.. قد تشرق الشمس بعد غيابها !
فمنذ أن أخذت المرأة حقوقها السياسية بالحق الانتخابي ومن ثم حق الترشيح ودخولها قاعة عبدالله السالم كنائب وعضو برلماني في مجلس الأمة، ومن ثم توالت العديد من المناصب العديدة والتي رغم كثرتها وتنوعها في ميادين مختلفة إلا أن المرأة الكويتية الآن لا تمتلك جميع حقوقها المدنية والسياسية ومن هذا وذاك.. قد تشرق الشمس بعد غيابها!
تارة تشرق وتارة أخرى تغيب ومن هذا وذاك أصبحنا في منتصف الطريق، وقد نجزم بأننا عندما نصل إلى منتصف الطريق تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ونبدأ من البداية مع العلم بأننا قطعنا منتصف الطريق! ومن هذا وذاك ومع صدور المرسوم بتعيين القاضيات بدأت الأقلام تكتب بحروف تطالب بالمساواة للمرأة مثل الرجل وفقا لدستور الكويت والمواثيق الدولية التي وقعت عليها الكويت في تكريس المساواة والعدالة بين المواطنين، تكاثرت الكلمات بالمناشدة بإعطاء الحقوق المدنية والسياسية للمواطنة الكويتية مثلها كمثل المواطن الكويتي، تلك الكلمات التي سنقوم بكتابها لكم هي أمثلة لبعض معاناة بعض نساء وبنات الكويت كتبت كوثيقة وقام العديد من نساء الكويت بالتوقيع عليها لتشرق الشمس بعد غيابها.. وإليكم البعض منها:
٭ أبناء الكويتيات «الأرامل والمطلقات من زوج غير كويتي» إلى الآن لم يحصلوا على الجنسية.
٭ الحرمان من حق المسكن، فالمسكن للمرأة المطلقة والعزباء والأرملة مشروط بشروط تعجيزية مع العلم بأن تلك الفئة قد تكون منهن المعلمة والطبيبة وغيرها من مناصب مسؤولة في الدولة وللأسف الدولة حرمتها من حق المسكن!
٭ الإقامة سواء للزوج من كويتية والأبناء الكويتية تندرج تحت قوانين وشروط مع العلم بأن المواطن الكويتي عندما يتقدم بالإقامة لزوجته غير الكويتية لا يطالب بتلك الشروط، فأين المساواة والعدالة الاجتماعية؟
٭ التسلية والترفيه: للأسف حتى هذا الحق المرأة الكويتية مظلومة فيه، فإذا أرادت حجز شاليه أو فندق لقضاء إجازة ما يرفض والسبب عدم وجود محرم !
٭ المناصب والقيادات: نلاحظ أن المواطنة الكويتية للأسف ظلمت، فعلى الدوم التفضيل للقيادات يكون من حظ المواطن !
٭ تفوقت المرأة في العمل في وزارة الداخلية وأحسنت في عملها واعتلت وترقت ولكن إلى الآن لم نجد مسؤولا عسكريا من المواطنات الكويتيات ! وأيضا السؤال الذي يطرح نفسه متى يأتي اليوم الذي نجد فيه مواطنات كويتيات يلتحقن في الدفاع العسكري !
٭ مسك الختام: كانت تلك بعض المطالبات التي قام العديد بالتوقيع عليها تحت عنوان # حقوق _ المرأة _ الكويتية _2020... قد تكون تلك البنود هي بداية لتشرق الشمس بعد غيابها !
Nermin-alhoti@hotmail.com
https://pdf.alanba.com.kw/desktop/pdf-viewer.html?file=/pdf/2020/07/08-07-2020/13.pdf